الدكتور هانز هنري كلوغ

تولى الدكتور كلوغ منصب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا بتاريخ 1 فبراير 2020، وذلك قبل فترة وجيزة من إعلان كوفيد- 19 جائحة عالمية. ومنذ ذلك الحين، قاد هو وفريقه جهود منظمة الصحة العالمية للاستجابة لهذه الأزمة الصحية التي اجتاحت 53 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى. لم تقتصر جهود الدكتور كلوغ على الأزمات العاجلة، فهو يقود أيضًا جهودًا مستمرة لتعزيز الأنظمة الصحية الأساسية في أوروبا، خاصة في مجال مكافحة الأمراض غير السارية. وبناء على رؤيته، تم تطوير “برنامج العمل الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية”، الذي يجمع بين تعزيز الاستعدادات للطوارئ الصحية وتحسين الأنظمة الصحية الحيوية. تمتد تجربة الدكتور كلوغ الواسعة إلى ما هو أبعد من مجرد توليه لأدوار قيادية. فقد بدأت مسيرته العالمية مع منظمة أطباء بلا حدود، عندما عمل في مناطق النزاعات والأزمات الصحية في دول مثل ليبيريا والصومال. كما شغل منصب المستشار الإقليمي لمكافحة السل في موسكو، مقدمًا الدعم للدول التي كانت يومًا ما جزءًا من الاتحاد السوفيتي. انضم الدكتور هانز هنري كلوغ إلى منظمة الصحة العالمية في عام 1999، وبدأ مسيرته مديرًا لمشروع مكافحة السل وفيروس نقص المناعة البشرية في روسيا، ثم انتقل إلى ميانمار ليعمل مسؤولًا طبيًا، حيث تولى قيادة فريق وحدة مكافحة أمراض فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا. وبفضل خبراته الواسعة، تم نقله إلى المكتب الإقليمي لدول أوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية في عام 2009، حيث قاد جهود تطوير نظم الرعاية الصحية العامة، وعيّن ممثلًا خاصًا لمكافحة السل المقاوم للأدوية. يعتبر الدكتور كلوغ من أبرز المدافعين عن تعزيز النظم الصحية عالميًا، حيث يشدد على أهمية الرعاية الصحية الأولية باعتبارها حجر الزاوية لأي نظام صحي. ولديه رؤية عميقة مفادها أن التغطية الصحية الشاملة ليست مجرد شعارات، بل هي استثمار استراتيجي حقيقي وفعال يمكنه إحداث تغيير وتحول في المجتمعات والدول. كما يؤمن كلوغ أن الإرادة السياسية والالتزام بحقوق الإنسان يمثلان القوة الدافعة لتحقيق رؤية عالمية تتكاتف فيها كل الأطراف لضمان “الصحة للجميع”.