المشاركة المجتمعية من أجل خدمات صحية عالية الجودة تركز على الناس
المساهمون:
المساهمون:
لقد كانت جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) بمثابة اختبار حقيقي للعلاقة بين الحكومات وشعوبها. فقد أثارت التدابير الوقائية التي كانت تهدف إلى تقليل تعرض الأفراد للفيروس ومنع انتشاره موجات من القلق النفسي واضطرابات اجتماعية على نطاق واسع وعميق. وقد كشفت الجائحة عن فجوات كبيرة في طرق تقديم الخدمات الصحية وعدم المساواة ضمن الأنظمة الوطنية والعالمية. كما أدى ظهور مواطن الضعف هذه إلى اندلاع أزمات صحية طارئة مع دعوات قوية للقيام بإصلاحات جذرية في أنظمة الرعاية الصحية. وبالتالي، برزت قضية إشراك المجتمع كعنصر أساسي في جهود الصحة العامة العالمية للعودة إلى الحياة الطبيعية، وليس فقط لتحقيق التغطية الصحية الشاملة ولكن أيضاً للوصول بفعالية إلى الفئات السكانية الضعيفة كالشعوب الأصلية. ومع ذلك، لا يزال هناك غموض وعدم توافق حول التعريفات والنطاق، مع وجود فجوات كبيرة في الأدلة. علاوة على ذلك، تشير التطورات العلمية إلى ضرورة توسيع مفهوم “”المجتمع”” ليشمل التواصل المستمر بين الروابط في الطفولة المبكرة والتفاعلات الاجتماعية خلال فترة المراهقة وطوال فترة البلوغ. إن هذا التوسع يعكس حقيقة أن الإنسان يولد ويعيش ويعمل ويتفاعل في مجتمعات متعددة ومترابطة تقوم بتشكيل هويته، وتؤثر على خياراته وسلوكياته بشكل مستمر. إن عملية إشراك المجتمع توفر نهجاً قائماً على الأصول يرتكز على نموذج الرفاهية الذي يربط التجارب الشخصية بالديناميات الصحية على مستوى الفرد ، والأسرة، والمجتمع، والحي، ومكان العمل، والمؤسسات. عليه، فإن هذا التقرير سيستعرض التوصيات المتعلقة بتبني إشراك المجتمع في الممارسات الطبية، وتصميم وتقديم ودمج الخدمات الصحية، وتوجيه أنظمة الرعاية الصحية.