مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” يساهم في التحرك العالمي لمواجهة مرض الخرف في إطار مؤتمر منظمة الصحة العالمية الأول بشأن الخرف
مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” ومنظمة الصحة العالمية يضافران جهودهما من أجل تسليط الضوء على مرض الخرف، الذي يمكن تجنبه، على الساحة العالمية، ويدعوان لاتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للحد من انتشاره
الدوحة، قطر، 18 مارس 2015: أعرب مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن دعمه اللامحدود للاجتماع الوزاري الأول بشأن مرض الخرف الذي عقدته منظمة الصحة العالمية في جنيف.
وتأتي مشاركة وفد من “ويش” في المؤتمر الوزاري الافتتاحي لمنظمة الصحة العالمية حول مكافحة مرض الخرف على المستوى العالمي يومي 16 و17 مارس 2015 في أعقاب نشر تقرير “ويش” لعام 2015 تحت عنوان “دعوة إلى العمل: الاستجابة الدولية لمعالجة داء الخرف عبر الابتكار في السياسات”.
حضر الاجتماع أكثر من 400 وزير وخبير في مجال الصحة وصناع السياسات وممثلي المنظمات غير الحكومية من 80 دولة من أجل مواجهة التهديد العالمي المتزايد الذي يشكله الخرف وتأثيره على الصحة والتنمية. وحظي الاجتماع بدعم وزارة الصحة في المملكة المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأوروبية.
ومن خلال مشاركته في هذه الفعالية العالمية، يسلط “ويش” الضوء على مهمة مؤسسة قطر الرامية إلى إلهام المعنيين ونشر أفضل الممارسات والابتكارات في مجال الرعاية الصحية، إضافة إلى تعزيز تطوير الرعاية الصحية والقيام بالإصلاحات ذات الصلة من خلال شبكة عالمية رفيعة المستوى من صانعي السياسات والأكاديميين ورواد الرعاية الصحية. ويتسق المؤتمر اتساقًا كاملًا مع رؤية مؤسسة قطر ورسالتها الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان وتعزيز الدور الريادي لدولة قطر بوصفها مركزًا ناشئًا للابتكارات في ميدان الرعاية الصحية.
يجدر بالذكر أن السيدة نور السادة، السكرتير الثاني في البعثة الدائمة لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة، ألقت خطابًا باسم دولة قطر للتأكيد على دعم الدولة لمنظمة الصحة العالمية ومؤتمر الخرف، حيث قالت: “أصبحت حالات الإصابة بالخرف الآخذة في الارتفاع في الآونة الأخيرة نذير خطر، وبالأخص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والتي تمثل الغالبية العظمى من حالات الإصابة الجديدة. وانطلاقًا من وعينا لهذا الأمر، قامت دولة قطر الشهر الماضي باستضافة بعض من أبرز الخبراء في مجال الخرف من حول العالم، خلال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحة “ويش”.”
وأضافت السيدة نور السادة: “ترحب دولة قطر بتطلعات وقرارات المؤتمر الوزاري الأول لمنظمة الصحة العالمية للعمل ضد الخرف. كما نشيد بمنظمة الصحة العالمية لعقد هذا الاجتماع، بالإضافة إلى دعم وزارة الصحة في المملكة المتحدة والقيادة التي تمارسها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في هذه المسألة الملحّة”.
من جهة أخرى، قام المشاركون في المؤتمر بتوقيع وثيقة عمل لمواجهة مرض الخرف دعت إلى اتخاذ الإجراءات التالية:
· رفع مستوى الأولوية الممنوح للتحرك العالمي لمواجهة مرض الخرف على جداول أعمال المنتديات والاجتماعات رفيعة المستوى للقادة المحليين والدوليين.
· بناء القدرات، وتعزيز القيادة والإدارة، وإبرام الشراكات من أجل تسريع وتيرة الاستجابة لمجابهة مرض الخرف.
· تيسير حصول مرضى الخرف على الرعاية الصحية والاجتماعية التي يحتاجونها.
· تطوير وسائل الوقاية من مرض الخرف، وطرق تشخيصه وعلاجه، والحد من مخاطره، بما يتسق مع الأدلة المتوفرة حاليًا وأي أدلة جديدة.
· توفير الابتكارات التكنولوجية والاجتماعية لتلبية احتياجات مرضى الخرف والقائمين على رعايتهم.
· الارتقاء بالوعي العام حول مخاطر مرض الخرف والتحديات التي يطرحها.
· تعزيز الجهود الجماعية المبذولة في بحوث مرض الخرف.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور شيكار ساكسينا، مدير قسم الصحة النفسية والإدمان بمنظمة الصحة العالمية والرئيس المشارك لمنتدى الصحة النفسية في “ويش”: “يعد مرض الخرف عبئًا ثقيلًا ليس فقط على المرضى، ولكن على القائمين على رعايتهم وأسرهم والمجتمع ككل. فالحواجز التي تحول دون تشخيص مرض الخرف ومعالجته غالبًا ما تكون نتيجة لحالة الضعف التي يعاني منها الوعي العالمي بطبيعة مرض الخرف.”
وأضاف: “لا يتوفر في الوقت الحالي أي علاج لمرض الخرف أو حتى دواء للحد من تقدمه إلى مراحل خطرة، وبالرغم من ذلك تجري اليوم العديد من التجارب السريرية في مختلف مراحلها من أجل توفير علاجات جديدة. ومع ذلك يمكننا في الوقت الراهن تقديم العديد من الحلول الفورية الرامية إلى دعم وتحسين جودة حياة مرضى الخرف والقائمين على رعايتهم وأسرهم.”
من جانبه، قال المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر: “إن الأعباء الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الخرف أصبحت واضحة كل الوضوح، فالتقرير الذي نشره مؤتمر “ويش” الشهر الماضي حول مرض الخرف ما هو إلا تمهيد للحاجة الملحّة إلى تحرك عالمي لمجابهة هذا المرض، وهو ما تناوله اجتماع منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع. فمن خلال أبحاثنا المتواصلة، تستمر مؤسسة قطر في قيادة الطريق نحو الابتكار في الرعاية الصحية وتزويد وزراء الصحة وصانعي السياسات بتوصيات قابلة للتنفيذ مستندة على الأدلة والبراهين، وذلك لنتمكن من العمل كيد واحدة للحد من انتشار هذا المرض.”
وعلى هامش المؤتمر، حيث قدم تقرير ويش 2015 الخاص بمرض الخرف، كان للسيد إجبرت شيلينجز، الرئيس التنفيذي ل”ويش”، لقاء خاص بسعادة السيد فيصل الحنزاب، سفير دولة قطر لدى الأمم المتحدة.
من جهته، صرّح السيد شلنجنز: “نحن في مواجهة مرض مستعصٍ من المتوقع تضاعف أعداد الإصابة به كل 20 عامًا، ومع ذلك لا يوجد له أي علاج أو خطة عمل أو حتى بارقة أمل في انخفاض معدل الإصابة به. واجتماع هذا الأسبوع ليس نداء استغاثة بل دعوة جادة للتحرك العالمي لأننا لن ننجح في التغلب على هذا التحدي الاجتماعي والاقتصادي إلا بتضافر جهودنا ومشاركة نجاحاتنا. ومن خلال البحوث التي نجريها في مؤتمر “ويش”، أتمنى أن نتمكن من الارتقاء بالوعي حول هذا المرض العالمي الفتاك.”
لمزيد من المعلومات حول “ويش” وقراءة توصيات تقريرنا حول معالجة داء الخرف، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://wish.org.qa/summit-ar/2015-summit-ar/reports-ar/dementia-ar
*** انتهى ***
ملاحظات للمحررين:
للمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع:
نهى العفيفي
مدير الاتصال في مؤتمر “ويش”
نبذة عن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية
مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” هو منصة عالمية للرعاية الصحية ترمي إلى إيجاد ونشر أفضل الأفكار والممارسات المستندة إلى الأدلة. ويعدّ مؤتمر “ويش” أحد المبادرات العالمية التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر.
انعقدت النسخة الافتتاحية من مؤتمر “ويش” في الدوحة عام 2013 بمشاركة أكثر من 1000 من رواد مجال الرعاية الصحية حول العالم. ويسعى “ويش” من خلال مجموعة من المبادرات الممتدة على مدار العام، إلى بناء مجتمع دولي يضم نخبة من القادة ورواد الابتكار في مجال سياسات وبحوث الرعاية الصحية.
تتضافر جهود هذه الأطراف كلها من أجل تسخير قوة الابتكار للتغلب على التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا حول العالم، وإلهام الجهات الأخرى المستفيدة وتشجيعها على العمل البنّاء.
مؤسسة قطر – لإطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤسسةٌ خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الكربون إلى اقتصاد معرفي من خلال إطلاق قدرات الإنسان، بما يعود بالنفع على دولة قطر والعالم بأكمله.
تأسّست مؤسسة قطر سنة 1995 بمبادرةٍ من صاحب السموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر رئاسة مجلس إدارتها.
تلتزم مؤسسة قطر بتحقيق مهمتها الاستراتيجية الشاملة للتعليم، والبحوث والعلوم، وتنمية المجتمع من خلال إنشاء قطاع للتعليم يستقطب أرقى الجامعات العالمية إلى دولة قطر لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والسلوكيات الضرورية لاقتصادٍ مبنيٍّ على المعرفة. كما تدعم الابتكار والتكنولوجيا عن طريق استخلاص الحلول المبتكرة من المجالات العلمية الأساسية. وتسهم المؤسسة أيضاً في إنشاء مجتمع متطوّر وتعزيز الحياة الثقافية والحفاظ على التراث وتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع.
للاطلاع على كافة مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.qf.org.qa
للمزيد من المعلومات عن مؤسسة قطر، الرجاء التواصل مع المكتب الإعلامي عن طريق البريد الإلكترونيpressoffice@qf.org.qa
More أخبار
World Health Leaders Outline Bold New Strategies and Innovations to Eliminate TB Amongst Refugees and Migrants at QF’s WISH 2024
اقرأ أكثر...QF’s WISH Announces This Year’s Winning Innovators at 2024 Summit
اقرأ أكثر...أكد أخصائيو الرعاية التلطيفية في قمة ويش 2024 التابع لمؤسسة قطر على ضرورة إحداث تحول في الرعاية التلطيفية على مستوى العالم
اقرأ أكثر...