مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” يعلن عن إطلاق منتدى الفوائد الاقتصادية للاستثمار في الصحة خلال قمة 2016
سيقدّم المنتدى بيانات تسلّط الضوء على الفوائد الاقتصادية للاستثمار في الصحة
الدوحة، قطر، 1 مارس 2016: أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن إطلاق منتدى الفوائد الإقتصادية للاستثمار في الصحة ضمن فعاليات مؤتمر القمة لعام 2016 المقرر انعقاده في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 29 إلى 30 نوفمبر.
لمّا كان القطاع الصحي المساهم الأكبر في التنمية المستدامة، قلّصت الجهات المانحة والحكومات حجم الاستثمار في هذا القطاع. ولذا، يبيّن المنتدى عبر استخدام أدلة مستمدة من الاقتصاد الكلي والجزئي ضرورة تعزيز الاستثمارات في الصحة، ولا سيما أن من شأنها زيادة الدخل الشخصي والوطني على حدٍّ سواء، وزيادة الأرباح التي يحققها المانحون.
وبهذه المناسبة، قال رئيس المنتدى السيّد دين جاميسون، الأستاذ الفخري في قسم الصحة العالمية بجامعة واشنطن: “يؤشّر تفشي الأمراض الناجمة عن فيروسَي زيكا وإيبولا
في الآونة الأخيرة إلى الانعكاسات السياسية البارزة لهذه الأمراض والخلل الاقتصادي المرتبط بانتشارها. فالمستويات المستمرة التي لا تزال الأمراض المعدية والمزمنة تسجّلها على حدٍّ سواء، تشكّل أعباء كبيرة على المجتمع – وإن لم تكن بارزة للعيان بدرجة واضحة.”
وأضاف: “سجلت الحكومات ووكالات المساعدة الإنمائية تقدمًا ملحوظًا في مواجهة الأوبئة التي تفتك بالأطفال، إلى جانب الإيدز والسل والملاريا. ومع ذلك، يتم تجاهل هذه الاستثمارات الصحية الناجحة في بقاع كثيرة من العالم. ولذا، يهدف المنتدى إلى حث الجميع على التوقف وإعادة النظر بفوائد الاستمرار في الاستثمار في الصحة. ولذا، سيقدم التقرير الصادر عن المنتدى لجمهور المهتمين – بمن فيهم ممثلو وزارات الصحة والمالية ووكالات المعونة – الأدلة الاقتصادية التي تساعد في التفكير والتخطيط لسياسات العقد القادم.”
سيستعرض المتحدثون في المنتدى كذلك فوائد الانتقال من الأهداف الإنمائية للألفية نحو اعتماد أهداف التنمية المستدامة التي تعتبر أكثر شمولاً، والتي تراعي التصدي لمجموعة أوسع من فئات الأمراض. وسيناقش المشاركون أيضًا أهمية التحرك نحو التمويل المحلي للاستثمارات الصحية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والتركيز على تحوّل عبء المرض العالمي من الأمراض المعدية إلى الأمراض غير السارية التي أضحت أكثر فتكًا بالناس.
كما سيدرس المنتدى كيفية مساهمة الاستثمار في مختلف القطاعات في الحدّ من الوفيات من جهة وزيادة الدخل الشامل من جهة أخرى، مع تقديم نتائج مركّبة توضح العوائد الاقتصادية المستدامة التي حققها البحث والتطوير في مختلف الصناعات الصحية. وسيشهد المؤتمر كذلك تقديم عدد من الدراسات العيانية من الصين وغانا وميانمار لدعم عدد من النتائج.
من ناحية أخرى، سيحاجج المشاركون بأن التدخلات الصحية الممولة من القطاع العام وفعاليتها من حيث التكلفة قادرةٌ على تعزيز الرعاية الاجتماعية، وذلك عبر تقديم بحوثٍ حول تأثير التأمين الصحي الممول من القطاع العام وسبل زيادة نسبة التمويل العام في التغطية الصحية الشاملة. وستبيّن إحدى دراسات الحالة أن الزيادة في الضرائب المفروضة على التبغ في لبنان، على سبيل المثال، أدّت إلى تعزيز الحماية من المخاطر المالية.
وأخيرًا، سيرفع المتحدّثون في المؤتمر توصية مفادُها أن الآثار المترتبة على السياسات القابلة للتنفيذ والمُستمدة من البحوث آنفة الذكر ينبغي أن تكون موجهة نحو الحكومات والجهات المانحة على حدٍّ سواء.
وفي هذا السياق، صرّح إجبرت شلنجز، الرئيس التنفيذي لمبادرة “ويش” قائلاً: “هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن الاستثمارات في القطاع الصحي حاسمةٌ للحدّ من الفقر المدقع وتقليص المستويات الهائلة من عدم المساواة في عالمنا اليوم. ففي عام 2013، خلُصت لجنة لانسيت للاستثمار في الصحة – والتي تضمّ فريقًا من خبراء الاقتصاد والصحة العالميين، بمن فيهم رئيس المنتدى السيّد دين جاميسون – إلى أن التحسّن الذي طرأ على المخرجات الصحية في الفترة ما بين عامي 2000 و 2011 أدّى إلى تحقيق نموّ في الدخل الكامل في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بنسبة 24%. كذلك فإن العائد الاقتصادي على الاستثمار في الصحة يمكن أن يصل في هذه الحال لنسبة عشرة إلى واحد. ولا شك أن هذه النتائج تشكّل قيمة جيدة مقابل النقود في جميع المناطق. وعليه، فإن ويش سترفع صوتها للمساعدة في جعل قضية تحسين جودة النظم الصحية في كل مكان من القضايا التنموية الأساسية التي لا غنى عنها من أجل تعزيز الازدهار المشترك.”
بالإضافة إلى كونها ملتقى للآلاف من واضعي السياسيات والأكاديميين والمهنيين المرموقين، تطورت مبادرة ويش أيضًا لتصبح منصة رئيسية لنشر الابتكار وأفضل الممارسات في مجال الرعاية الصحية، كما أنها تتماشى مع رؤية مؤسسة قطر لتعزيز دور قطر الريادي كمركز ناشئ للابتكار في مجال الرعاية الصحية والسعي في الوقت ذاته لإطلاق قدرات الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن قمة ويش لعام 2016 ستشهد عقد سبعة منتديات بحثية رائدة تسلط الضوء على معالجة بعض التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا في العالم. وبالإضافة لمناقشة الفوائد الاقتصادية للاستثمار في الصحة ، سوف يصدر المنتدى عددًا من التقارير القائمة على الأدلة في تخصصات متعددة، وتشتمل على موضوعات مثل صحة المجتمع والطب الدقيق وأمراض القلب والأوعية الدموية والرعاية المسؤولة ومرض التوحد والرؤى السلوكية. وسوف يترأس النقاشات خبراءٌ دوليون مرموقون. ولأول مرة، سوف تقدم ويش تقريرًا عن تأثيرها المستمر على المستويين المحلي والعالمي حول الموضوعات التي سبق إبرازها في القمم السابقة، مثل مرض السكري وسلامة المرضى.
وإلى جانب عقد منتديات حول البحوث الحديثة في السياسات الصحية، من المقرر أن تنظّم القمة معرضًا للابتكارات من كافة أنحاء العالم تبرز عملية صياغة التصميم والتسليم وتمويل الرعاية الصحية، فضلاً عن تسليط الضوء على لفيفٍ من المبدعين الشباب، الذين يمثلون قادة الرعاية الصحية الناشئة تحت سن الثلاثين ولديهم إسهامات في الصحة العالمية تستحق التقدير على نطاق واسع.
للحصول على مزيد من معلومات حول ويش، يرجي زيارة الرابط التالي: www.wish-qatar.org أو التواصل من خلال حساب ويش على موقع تويتر: @WISHQatar
للاطلاع على جميع مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.qf.org.qa
More أخبار
صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد افتتاح قمة “ويش” 2024 التابعة لمؤسسة قطر
اقرأ أكثر...مؤتمر “ويش” يعلن عن القائمة المختصرة لجوائز الابتكار العالمي في الرعاية الصحية
اقرأ أكثر...متحدثون بارزون يتناولون التحديات الصحية العالمية في قمة ويش 2024
اقرأ أكثر...