قادة الصحة العالمية يستعرضون استراتيجيات وابتكارات جديدة وجريئة للقضاء على السل بين اللاجئين والمهاجرين في قمة ويش 2024 الذي تنظمه مؤسسة قطر.

ناقشت الدكتورة تيريزا كاساييفا، مديرة البرنامج العالمي لمكافحة السل التابع لمنظمة الصحة العالمية والمؤلف الرئيسي للتقرير مع عدد من قادة الصحة العالمية، التوصيات المتعلقة بالسياسات الرامية إلى التصدي للسل بين اللاجئين والمهاجرين.

نوفمبر 14، 2024 – الدوحة، قطر – تضمن اليوم الثاني من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، المبادرة العالمية للرعاية الصحية التي أطلقتها مؤسسة قطر، جلسة نقاشية طال انتظارها حول “حلول مبتكرة للقضاء على السل بين اللاجئين والمهاجرين” معالجة القضاء على السل استناداً إلى تقرير الذي صدر قبل انعقاد القمة.  

وانضم إلى الدكتورة تيريزا كاساييفا، مديرة البرنامج العالمي لمكافحة السل التابع لمنظمة الصحة العالمية والمؤلف الرئيسي للتقرير، كل من السيد عثمان البلبيسي، المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسيد بينس جاواناس نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق العالمي، والدكتورة منى المسلماني، مديرة مركز الأمراض السارية بمؤسسة حمد الطبية، وهانز كلوج، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في الجلسة التي حضرها عدد من الأشخاص.  

وتناولت الدكتورة تيريزا بالتفصيل كيف أن السل لا يزال أحد أكبر الأمراض المعدية فتكاً في العالم، ويؤثر بشكل غير متناسب على اللاجئين والمهاجرين الذين يعانون في كثير من الأحيان من ظروف معيشية مكتظة وضعف فرص الحصول على الرعاية الصحية ومحدودية الدعم الاجتماعي من بين عوامل أخرى.  

وناقشت حلقة النقاش بالتفصيل استراتيجيات تنفيذ توصيات التقرير العشر المتعلقة بالسياسات، والتي تتماشى مع الالتزامات الواردة في الإعلانات السياسية للأمم المتحدة بشأن السل والهجرة واللاجئين، وكذلك استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل وخطة العمل العالمية. وتهدف هذه الاستراتيجيات، المستقاة من التجارب الناجحة، إلى أن تكون بمثابة دليل لأصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم في جعل القضاء على السل حقيقة واقعة للجميع.  

وقال الدكتور مارتيني: “تشهد هذه المنطقة تحركات كبيرة للمهاجرين غير الموثقين عبر الحدود، وبفضل الصندوق العالمي، تمكنا من إطلاق خارطة طريق نحو القضاء على السل في بلدان المنطقة.”  

وفي حديثه عن الإنجازات التي حققتها دولة قطر في هذا المجال، أشار الدكتورة المسلماني إلى أنه وفقاً لسجل مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها “انخفض عدد حالات الإصابة بالسل في قطر من 41 حالة لكل 100 ألف من السكان في عام 2002 إلى 31 حالة في عام 2023.”  

وقالت الدكتورة المسلماني: “تتبع جميع دول مجلس التعاون الخليجي توصيات منظمة الصحة العالمية ولديها برامج وطنية للقضاء على السل”، مضيفًا أن خدمة رصد السل في قطر تتمركز في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى عام ونصف. وقالت: “نحن نراقب المهاجرين من خلال سجلنا الخاص بالسل في البلدان التي ترتفع فيها نسبة الإصابة”، مضيفةً: “إذا كان المهاجرون يتناولون أدوية مضادة للسل، فإننا نتابعهم من خلال اللوائح الصحية الدولية ووزارة الصحة العامة عند عودتهم إلى بلادهم.”

افتُتح مؤتمر “ويش” هذا العام بحضور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر ومؤسس مؤتمر “ويش”. وتضمن حفل الافتتاح، الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة، كلمات لسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة في قطر؛ واللورد دارزي أوف دنهام، الرئيس التنفيذي لمؤتمر “ويش”؛ وكريستوس كريستو، رئيس منظمة أطباء بلا حدود.

وتضمن اليوم الثاني من مؤتمر “ويش” حلقات نقاشية ومناقشات أخرى على النحو التالي:

– تمكين الخطوط الأمامية: دعم الممرضين والممرضات من خلال الاستثمار الاستراتيجي

– إعادة بناء الأمل: التعافي وإعادة البناء والمرونة

– هل تؤدي وصمة العار حول السمنة إلى نتائج غير صحية؟

– الاستفادة من الرياضة من أجل الصحة والرفاهية في السياقات الهشة

– حلول مبتكرة للقضاء على مرض السل بين اللاجئين والمهاجرين

– الصحة النفسية والمرأة: رؤى ومقاربات من منظور إسلامي

– هل نفتقد الصلة بين السل والصحة النفسية؟

– الرعاية التلطيفية: كيف يمكننا الاستجابة لعشر سنوات من التقدم المحدود؟

– توظيف المرأة في مجال الصحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

– الطب النبوي اليوم: التفاعل بين الطب والأخلاق والشريعة الإسلامية

– خطة العمل الوطنية لمكافحة السمنة والسكري وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

– أنسنة الصحة من خلال المشاركة المجتمعية

– القلق والوحدة ومصير الجيل زد: معالجة أزمة الصحة النفسية العالمية غير المسبوقة

تتمحور قمة هذا العام حول موضوع “الصحة من منظور انساني: المساواة والمرونة في مواجهة النزاعات”، وستسلط الضوء على الحاجة إلى الابتكار في مجال الرعاية الصحية لدعم الجميع، وتركّز على بناء القدرة على الصمود خصوصًا في المجتمعات الضعيفة والمناطق التي تعاني من النزاعات المسلحة.

وقد حظي مؤتمر ويش بشراكة استراتيجية مع منظمة الصحة العالمية، تشمل التعاون في إعداد سلسلة من التقارير والمقالات السياسية المستندة إلى الأدلة العلمية، بالإضافة إلى دعم منظمة الصحة العالمية لاستراتيجية تنفيذية بعد القمة.

وسيشارك في القمة ما يزيد على 200 خبير في مجال الصحة، حيث سيقدمون أفكارًا وممارسات مدعومة بالأدلة العلمية حول الابتكار في الرعاية الصحية لمواجهة أبرز التحديات الصحية العالمية الملحّة.

نبذة عن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”

مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” هو منصة عالمية للرعاية الصحية ترمي إلى إيجاد ونشر أفضل الأفكار والممارسات المستندة إلى الأدلة. ويعد مؤتمر “ويش” مبادرة عالمية أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر.

انعقدت النسخة الافتتاحية من مؤتمر “ويش” في الدوحة عام 2013 بمشاركة أكثر من ألف من رواد مجال الرعاية الصحية حول العالم. ويسعى المؤتمر من خلال القمم السنوية ومجموعة من المبادرات الممتدة على مدار العام إلى بناء مجتمع دولي يضم نخبة من القادة ورواد الابتكار في مجال سياسات وبحوث الرعاية الصحية.

تتضافر جهود هذه الأطراف كلها من أجل تسخير قوة الابتكار للتغلب على التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا حول العالم، وإلهام الجهات الأخرى المستفيدة وتشجيعها على العمل البناء.

مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان

مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.

تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءًا من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.

كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.

للاطلاع على مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني http://www.qf.org.qa

للاطلاع على أبرز مستجداتنا، يمكنكم زيارة صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي: Instagram, Facebook, Twitter and LinkedIn.

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: pressoffice@qf.org.qa