الدكتور مادز جيلبرت
الأحد, نوفمبر 3, 2024
مادز جيلبرت هو طبيب نرويجي حائز على عدة جوائز، وهو ايضاً كاتب وأستاذ فخري متخصص في طب التخدير وطب الطوارئ بجامعة أركتيك في النرويج، وأستشاري أول في عيادة طب الطوارئ في مستشفى جامعة شمال النرويج في ترومسو. يعد نموذجًا متميزًا في مجال التضامن الطبي العالمي، فمنذ عام 1981، عمل الدكتور جيلبرت موظفاً متطوعاً في مجال الإغاثة الطبية مع الفلسطينيين، قاطعًا آلاف الأميال إلى غزة مرارًا وتكرارًا على مدى العشرين عامًا الأخيرة، حتى أصبحت المدينة بمثابة توأم لمدينته ترومسو منذ عام 2002. تمتد خبرته الواسعة من مشاريع التضامن الطبي في بورما وكمبوديا ووصولاً إلى أنغولا وأفغانستان، حيث أمضى سنوات في تقديم الاستشارات لمنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية، ووكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، ولجنة الإغاثة النرويجية، والمستشفى الحكومي التابع لجامعة أركتيك.
قام الدكتور جيلبرت بتأليف عدد من الكتب حول الرعاية الطارئة لحالات الإصابات في المناطق الريفية بالجنوب (“أنقذوا الأرواح وأنقذوا الأطراف”، شبكة العالم الثالث، 2000)، بالإضافة إلى كتابين حول تجاربه السريرية أثناء الهجمات الإسرائيلية على غزة، مثل ” عيون في غزة” (2009، بالاشتراك مع الدكتور إريك فوس) و “ليلة في غزة” (2014). إلى جانب الكتب، ينشر أبحاثاً علمية حول الإصابات بالتعاون مع زملائه الفلسطينيين في غزة، وحول آثار الحصار الإسرائيلي والهجمات على غزة والعنف البنيوي.
يسافر د. جيلبرت سنويًا إلى غزة للمشاركة في التدريس وتدريب الطوارئ، وللقيام بأبحاث وتطوير الرعاية الصحية، في تعاون دائم ووثيق مع الشركاء الفلسطينيين والسلطات الصحية. كما عمل في مجمع الشفاء الطبي خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة في أعوام 2006 و2009 و2012 و2014. وفي أعقاب أحداث السابع من أكتوبر 2023، سافر الدكتور جيلبرت على الفور إلى مصر مع فريق جراحي طارئ تابع للجنة الإغاثة النرويجية، لكن الجيش الإسرائيلي قام بمنعه من الدخول إلى غزة. ومع ذلك بقي في المنطقة لمدة ثلاثة أشهر للمساهمة في أعمال الإغاثة الطبية والدعوة لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وفي عام 2013، منحه الملك هارالد ملك النرويج وسام القديس “أولاف بدرجة قائد” تقديرًا لإسهاماته في مجال طب الطوارئ والتضامن الطبي العالمي.