البروفيسور شيريكي كومانييكا، الدكتورة كيمبرلي ليبمان، السيدة آنا غارسيا
يركز التقرير على التعقيد الأساسي لوباء السمنة من خلال الاعتماد على السياسات الموجهة نحو الوقاية بين “جميع السكان” المحددة في الاستراتيجية العالمية. ويشدد هذا الإطار على السياسات والتغييرات البيئية لتحسين قدرة الأفراد على الحفاظ على نظام غذائي صحي ونمط حياة نشط بدنيا. بإجراء بحث نوعي شامل، جمع هذا التقرير أدلة على ابتكارات ناجحة تدعم هذه الأهداف.
على الصعيد العالمي ، يموت ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص كل عام من مضاعفات السمنة. يرتبط وزن الجسم الزائد ارتباطا مباشرا بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 والسكتة الدماغية وأمراض القلب وبعض أشكال السرطان. على مدى السنوات ال 30 الماضية، أصبحت السمنة وباء عالميا ومساهما رئيسيا في ارتفاع معدلات الأمراض غير المعدية (NCDs) – وهو اتجاه يهدد بعكس 50 عاما من التحسينات في متوسط العمر المتوقع.
تساهم السمنة بين النساء أيضا في زيادة خطر حدوث مضاعفات تهدد الحياة أثناء الحمل والولادة. يؤثر سلبا على صحة أطفالهم في المستقبل من خلال إهانات الحمل التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2 في وقت لاحق من الحياة. يتفق الخبراء على السبب الرئيسي لهذا الارتفاع السريع في معدلات السمنة: أي أن الناس في جميع أنحاء العالم يعيشون الآن في بيئات تجعل الأكل غير الصحي والخمول البدني أمرا سهلا ومرغوبا فيه.