أكد أخصائيو الرعاية التلطيفية في قمة ويش 2024 التابع لمؤسسة قطر على ضرورة إحداث تحول في الرعاية التلطيفية على مستوى العالم
ناقش البروفيسور ريتشارد هاردينج، مدير معهد سيسلي سوندرز للرعاية التلطيفية في كلية كينغز كوليدج لندن، وغيره من قادة الصحة في العالم، الحاجة إلى إحداث تحول في الرعاية التلطيفية
14 نوفمبر 2024. الدوحة، قطر – تضمن اليوم الثاني من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ”ويش“، المبادرة العالمية للرعاية الصحية التي أطلقتها مؤسسة قطر، جلسة نقاشية طال انتظارها حول معالجة الحاجة الملحة لتطبيق الرعاية التلطيفية استنادًا إلى تقرير ”الرعاية التلطيفية: كيف يمكننا الاستجابة لعشر سنوات من التقدم المحدود“، الذي صدر قبل انعقاد القمة.
قال البروفيسور ريتشارد هاردينغ، مدير معهد سي سوندرز للرعاية التلطيفية متحدثًا إلى قاعة ممتلئة بالأطباء والمتخصصين في السياسات الصحية:
”الجميع في هذه القاعة يشتركون في نفس التحدي: لدينا مرضى وأفراد أسرهم الذين يواجهون أمراضاً متفاقمة، ويعيشون معاناة جسدية ونفسية لا داعي لها. لدينا تحدٍ على مستوى النظام الصحي…. ونحن نعلم أن هناك تكلفة، حيث يتم إنفاق الأموال على علاجات غير مفيدة. في البلدان ذات الدخل المرتفع، يستهلك الواحد في المئة من الأشخاص الذين يموتون سنوياً 10% من ميزانية الصحة. لذا، لدينا مشكلة كبيرة. والشيء العظيم هو أن لدينا الحل. إنها الرعاية التلطيفية.“
وانضم إلى البروفيسور ريتشارد هاردينج في الجلسة كل من الدكتورة راشيل كلارك، مؤلفة حائزة على جوائز وطبيبة رعاية تلطيفية؛ والدكتورة تالا التاجي، خريجة مؤسسة قطر وزميلة الرعاية التلطيفية في جامعة روتشستر؛ والدكتور آسموس هاميريتش، مدير الأمراض غير السارية والصحة النفسية في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية؛ والبروفيسور دام لويز روبنسون، أكاديمي وممارس عام وأستاذ الرعاية الأولية والشيخوخة؛ والدكتور إيمانويل لويريكا، المدير التنفيذي لجمعية الرعاية التلطيفية الأفريقية.
اتفق المشاركون في الجلسة على أنه إذا أردنا مواجهة هذا التحدي العالمي، فنحن بحاجة إلى توفير المزيد من الرعاية المتمحورة حول المجتمع وإعادة صياغة فهمنا للمصطلح، مع التأكيد على أنه مفهوم يشمل – على سبيل المثال لا الحصر – الرعاية في مرحلة الاحتضار.
ومع تقدم السكان في العمر وازدياد شيوع الحالات المزمنة، لا سيما في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، يزداد الطلب على الرعاية الفعالة التي تخفف من المعاناة وتعزز جودة الحياة – خاصة لمن هم على وشك نهاية الحياة. ومن المتوقع أن تتضاعف الحاجة إلى الرعاية التلطيفية بحلول عام 2060.
وناقشت اللجنة بالتفصيل توصيات مبتكرة وفعالة من حيث التكلفة لتحويل الرعاية التلطيفية الأساسية في السنوات القادمة وحددت عدة مجالات رئيسية للتركيز عليها، بما في ذلك: تمكين المجتمعات المحلية بمواد باللغات المحلية ودعم وتمكين أطباء الرعاية الأولية، وزيادة التعليم والتدريب المناسبين على جميع المستويات، وتمكين البحوث، والدعوة إلى سياسات أفضل في هذا المجال المهمل من الرعاية الصحية، وزيادة محو الأمية والحد من الوصم لدى عامة السكان.
أكدت الدكتورة تالا التاجي على أهمية فهم السياق الديني والثقافي للمرضى: ”لقد وجدت أن الثقافة والدين يمكن أن يشكلان رغبة الشخص في الخضوع للعلاج أو رغبته في الخضوع للعلاج. ويمكنها أن تشكل القرارات التي يتخذونها في مراحل مختلفة من مرضهم، ويمكنها حتى أن تشكل قراراتهم في نهاية حياتهم. وأعتقد أن أحد المبادئ الأساسية للرعاية التلطيفية هو الحفاظ على استقلالية المريض، ولا يمكننا الحفاظ على استقلالية المريض دون فهم نظام القيم لدى المريض فهمًا حقيقيًا.“
تحدث العديد من المشاركين في الجلسة، بمن فيهم الدكتور كلارك، عن عملهم في مجال الرعاية التلطيفية باعتباره امتيازًا. قالت د. كلارك ”أؤمن بشدة وأرى كل يوم في العمل أن هناك دائمًا إمكانية للخير والجمال والحب والرحمة والشفقة والمعنى حتى نهاية الحياة، لأن الموت مثل الحياة، فهو تجربة معيشة، وهو أمر نمر به مع أشخاص نحبهم من حولنا، إذا كنا محظوظين، وهذا يعني أن هناك دائمًا إمكانية لنا كأطباء وعاملين في مجال الرعاية الصحية لإحداث فرق.“
افتُتح مؤتمر ”ويش“ هذا العام بحضور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر ومؤسس مؤتمر ”ويش“. وتضمن حفل الافتتاح، الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة، كلمات لسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة السابقة في قطر؛ واللورد دارزي أوف دنهام، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ”ويش“؛ وكريستوس كريستو، رئيس منظمة أطباء بلا حدود.
تتمحور قمة هذا العام حول موضوع “الصحة من منظور انساني: المساواة والمرونة في مواجهة النزاعات”، وستسلط الضوء على الحاجة إلى الابتكار في مجال الرعاية الصحية لدعم الجميع، وتركّز على بناء القدرة على الصمود خصوصًا في المجتمعات الضعيفة والمناطق التي تعاني من النزاعات المسلحة.
وقد حظي مؤتمر ويش بشراكة استراتيجية مع منظمة الصحة العالمية، تشمل التعاون في إعداد سلسلة من التقارير والمقالات السياسية المستندة إلى الأدلة العلمية، بالإضافة إلى دعم منظمة الصحة العالمية لاستراتيجية تنفيذية بعد القمة.
وسيشارك في القمة ما يزيد على 200 خبير في مجال الصحة، حيث سيقدمون أفكارًا وممارسات مدعومة بالأدلة العلمية حول الابتكار في الرعاية الصحية لمواجهة أبرز التحديات الصحية العالمية الملحّة.
More Press Releases
World Health Leaders Outline Bold New Strategies and Innovations to Eliminate TB Amongst Refugees and Migrants at QF’s WISH 2024
اقرأ أكثر...QF’s WISH Announces This Year’s Winning Innovators at 2024 Summit
اقرأ أكثر...Israel trying to make Gaza uninhabited by targeting health facilities, says Palestine Minister of Health at WISH
اقرأ أكثر...