تخطى إلى المحتوى الرئيسي
الرعاية التلطيفية: كيف نُحدث نقلة نوعية بعد عقدٍ من التقدم المحدود؟
2024

الرعاية التلطيفية: كيف نُحدث نقلة نوعية بعد عقدٍ من التقدم المحدود؟

في عام 2014، تم اعتماد أول قرار عالمي بشأن الرعاية التلطيفية، WHA 67.19، والذي دعا منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء إلى جعل الرعاية التلطيفية جزءاً وعنصراً اساسياً من أنظمة الرعاية الصحية، مع إيلاء اهتمام خاص بتعزيز الرعاية الصحية الأولية وبعد مرور عقد من الزمن على صدور القرار، لا يتم تلبية سوى حوالي 12٪ فقط من احتياجات الرعاية التلطيفية على الصعيد العالمي. إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من 56.8 مليون شخص هم في حاجة ماسة للحصول على رعاية تلطيفية بشكل سنوي، حيث يعيش 78٪ منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ومن المتوقع أن يتضاعف الاحتياج إلى الرعاية التلطيفية في المراحل الأخيرة من الحياة بسبب ارتفاع معدلات الأمراض المعدية وتزايد نسبة كبار السن. سيوفر هذا التقرير تحليلاً متقدماً لأحدث الأدلة بشأن احتياجات الرعاية التلطيفية، ومدى الوصول إليها، والتكاليف المرتبطة بها، مع دراسة تجارب النجاح في الدول التي قامت بتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية التلطيفية من خلال دمجها في النظم الصحية. كما سيستخدم التقرير هذه الأدلة لتطوير إجراءات ملموسة ومبتكرة، تحدد أولويات البلدان على مختلف مراحل تطور الرعاية التلطيفية، وذلك لتوسيع نطاق التغطية بخدمات الرعاية التلطيفية ذات الجودة العالية بشكل سريع.

في عام 2014، تم اعتماد أول قرار عالمي بشأن الرعاية التلطيفية، WHA 67.19، والذي دعا منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء إلى جعل الرعاية التلطيفية جزءاً وعنصراً اساسياً من أنظمة الرعاية الصحية، مع إيلاء اهتمام خاص بتعزيز الرعاية الصحية الأولية وبعد مرور عقد من الزمن على صدور القرار، لا يتم تلبية سوى حوالي 12٪ فقط من احتياجات الرعاية التلطيفية على الصعيد العالمي. إذ تشير التقديرات إلى أن أكثر من 56.8 مليون شخص هم في حاجة ماسة للحصول على رعاية تلطيفية بشكل سنوي، حيث يعيش 78٪ منهم في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ومن المتوقع أن يتضاعف الاحتياج إلى الرعاية التلطيفية في المراحل الأخيرة من الحياة بسبب ارتفاع معدلات الأمراض المعدية وتزايد نسبة كبار السن. سيوفر هذا التقرير تحليلاً متقدماً لأحدث الأدلة بشأن احتياجات الرعاية التلطيفية، ومدى الوصول إليها، والتكاليف المرتبطة بها، مع دراسة تجارب النجاح في الدول التي قامت بتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية التلطيفية من خلال دمجها في النظم الصحية. كما سيستخدم التقرير هذه الأدلة لتطوير إجراءات ملموسة ومبتكرة، تحدد أولويات البلدان على مختلف مراحل تطور الرعاية التلطيفية، وذلك لتوسيع نطاق التغطية بخدمات الرعاية التلطيفية ذات الجودة العالية بشكل سريع.

alt text

البروفيسور ريتشارد هاردينج

البروفيسور ريتشارد هاردينغ هو العميد التنفيذي المؤقت لكلية التمريض والقبالة والرعاية التلطيفية في كلية كينغز لندن، ويحمل كرسي أستاذية “هربرت دنهيل” في الرعاية التلطيفية وإعادة التأهيل بمعهد سيسلي ساوندرز. يركز برنامجه البحثي على استكشاف الأبعاد العالمية للرعاية التلطيفية، حيث يسعى إلى توسيع نطاق الوصول إلى هذه الرعاية الحيوية مع ضمان أعلى معايير الجودة. كما يولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز النظم الصحية، وتطوير واختبار مؤشرات النتائج والتدخلات المعقدة. إلى جانب جهوده البحثية، يشغل البروفيسور هاردينغ منصب نائب رئيس التحالف العالمي للرعاية التلطيفية، وهو المؤسس والمدير لمركز الصحة العالمية والرعاية التلطيفية. كما يُعد عضوًا في مجلس أمناء منظمتي “إيدز إيمباكت” و”ماري كيور”، حيث يشارك في رئاسة لجنة البحوث والسياسات. ويتولى أيضًا منصب أستاذ زائر في الرعاية التلطيفية في كل من جامعة كيب تاون وأكاديمية مانيبال للتعليم العالي.

alt text

الدكتور أسموس هامرش

الدكتور هامرش هو طبيب حاصل على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة )1991( ودكتوراه بحثية في الطب (1992)، كما يحمل درجة الماجستير في الصحة العامة (2000) من كلية لندن للصحة والطب المداري في المملكة المتحدة. وهو عضو في الكلية الملكية للأطباء العموميين في المملكة المتحدة (1996) وحاصل على زمالة أخصائيي طب الأسرة في ألمانيا (2000). يختص الدكتور هامرش في مجال الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، إلى جانب مجال تعزيز الصحة النفسية والسيطرة على تعاطي المواد المخدرة في 22 دولة عضو في منظمة الصحة العالمية من دول إقليم شرق المتوسط، حيث تولى إدارة القسم الفني منذ نوفمبر 2015. وقد تولى قبل ذلك منصب ممثل منظمة الصحة العالمية في أوزبكستان بالمكتب الإقليمي لأوروبا ونائب ممثل المنظمة في لاوس في المكتب الإقليمي لمنطقة المحيط الهادئ لأكثر من 8 سنوات، وقاد مشروعات الصحة الأساسية في البنغال الغربية بالهند (2000-2004) ونوسا تنغارا الشرقية في إندونيسيا (2004-2008). علاوة على ذلك، يتمتع الدكتور بخبرة عمل على مستوى العالم تزيد عن 30 عامًا في مجالي الصحة العامة والرعاية السريرية، اكتسبها من خلال العمل في المستشفيات ومن عمله كطبيب عمومي في المملكة المتحدة وألمانيا، إلى جانب مشاركته في برامج الصحة العامة الثنائية (الوكالة الألمانية للتعاون الدوليوبرنامج المساعدات البريطاني ) والبرامج الأخرى متعددة الأطراف التابعة لمنظمة الصحة العالمية في مختلف أنحاء العالم في خمسة أقاليم تابعة لمنظمة الصحة العالمية باستثناء الأمريكتين. كما أنه يمتلك خبرة ميدانية تمتد لأكثر من 20 عامًا في مجال إدارة الصحة العامة إبان توليه مناصب قيادية في أوروبا، وشرق وجنوب إفريقيا، وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى، والشرق الأوسط. ويذخر بمهارات متميزة في تقديم المشورة الاستراتيجية والدعم الفني في مجال السياسات، خصوصًا في مجالات الأمراض غير السارية والصحة النفسية، وتعزيز النظم الصحية. وبالإضافة إلى مهامه الفنية والإشرافية في مجالي الأمراض غير السارية والصحة النفسية، يتولى الدكتور هامرش دورًا رئيسيًا في فريق الإدارة العليا لمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط في القاهرة، مصر. ويولي اهتمامًا خاصًا بتطوير المؤسسات وإدارة التغيير والاتصال. ويُعد الدكتور هامرش عضوًا في عدد من الهيئات المهنية المرموقة، وهو حاصل على العديد من الجوائز تقديرًا لإنجازاته، بالإضافة إلى نشره العديد من الأبحاث الدولية المًحكمة في مجالات تخصصه.