مؤسسا “بيونتيك” يتحدثان في قمة “ويش 2022” عن خطط معالجة عدم المساواة في توزيع اللقاحات ومعدلات التطعيم المنخفضة
سلّطا الضوء على تجربتهما في تطوير اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″ وأهمية إقامة الشراكات
الدوحة، قطر، 5 أكتوبر 2022 – ناقش مشاركون في قمة مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” 2022 تطوير لقاح “فايزر- بيونتيك” المضاد لفيروس كوفيد-19، واستراتيجيات تحقيق المساواة في توزيع اللقاحات، وتحديات نقل التكنولوجيا، والتقدم المحرز في تطوير اللقاحات ضد الفيروسات الأخرى، وغيرها من الموضوعات، وذلك خلال جلسة نقاشية شارك فيها كلّ من البروفيسور أوزليم توريسي ، دكتور في الطب ، والبروفيسور أوجور شاهين ، الزوج والزوجة المؤسسين المشاركين لشركة BioNTech الألمانية الناشئة.
وبدأت أعمال الجلسة النقاشية، التي أدارها ستيفن ساكور، صحافي لدى “بي.بي.سي”، بحديث الدكتور شاهين عن بعض ردود أفعالهما المبكرة عندما انتشرت أخبار الفيروس إلى العالم. ويتذكر قائلاً: “لقد أدركنا مبكرًا أن تفشي المرض في مدينة ووهان سيصبح تهديدًا، ووباءً عالميين”.
وبحسب الدكتور شاهين، هناك عاملان رئيسيان وراء نجاحهما في تطوير لقاح “الرنا المرسال” المضاد لفيروس كوفيد-19، وقال: “أحدهما هو اكتسابنا تقنية جديدة، وهي الرنا المرسال، التي تتيح لنا التطوير السريع للقاح. والعامل الثاني يتمثل في أننا أدركنا قدرة تقنيتنا على تحفيز استجابات مناعية قوية للغاية، وهذا ما نحتاجه في حالة تفشي الوباء، وهي تقنية يمكن أن تسمح لك بالتوصل إلى لقاح أثناء تفشي الوباء”.
وأشار المتحدثان إلى توحيد جميع الشركاء جهودهم في تطوير اللقاح، وتجاوزوا قدراتهم الطبيعية لتوفيره في أسرع وقت ممكن، بما في ذلك التحضير للمرحلتين الثانية والثالثة من تجارب اللقاح أثناء انتظار نتائج الأولى، وقال: “السبب الذي جعلنا نعمل بسرعة هو أن جميع الشركاء كانوا يشعرون بذات الأهمية في تعجيل الأمور. على سبيل المثال، كان رد فعل المنظمين فوريًا، وعالجوا البيانات التي كنا نرسلها إليهم حتى قبل جمعها كاملة، وقد اجتمعت هذه العوامل معًا لتسمح لنا بأن نكون الأوائل، مع عدم إهمال أي خطوة من خطوات تطوير اللقاح”.
ومع ذلك أشارت الدكتورة توريتشي إلى أنه لا يمكن تطوير جميع اللقاحات بهذه الطريقة المستعجلة، حيث قدمت جائحة كوفيد-19 وضعًا استثنائيًا، قام فيه الجميع بتجاوز حدود طاقاتهم، وهذا الأمر من المرجح ألا يتكرر في الحالات الطبيعية.
وتطرّق الدكتور شاهين أيضًا إلى خصائص الأمان للقاح “الرنا المرسال”، وناقش كيفية عمل التكنولوجيا الخاصة بهم، قائلًا: “تتمثل أحد الخصائص الرائعة للقاح الرنا المرسال في أنه يتحلل ويختفي تمامًا بعد أن يؤدي وظيفته، وهذا الأمر جعلنا نثق في التكنولوجيا التي يمكننا استخدماهما لتوجيه جهاز المناعة لدينا”. كما تطرق إلى تجربتهم في مواجهة تردد الكثيرين تجاه استخدام لقاحهم في البداية، كما هو الحال مع أي ظهورٍ لتكنولوجيا جديدة، ناسبًا الفضل إلى المجتمع العلمي ووسائل الإعلام الرقمية التي ساعدت في تثقيف الناس حول سلامة لقاحهم وزيادة قبوله في جميع أنحاء العالم.
وأشار البروفيسور شاهين إلى أن الطلب على اللقاح تجاوز الإنتاج المتوقع في خطط التصنيع الأولية، وأنه كان عليهم التأقلم بسرعة، هم وشركة فايزر، لزيادة الإنتاج، وقال: “ندرك أن اللقاح، لا سيما في الأشهر الستة الأولى من انتشار فيروس كوفيد-19، لم يكن متاحًا بطريقة تمكّن الجميع من الحصول عليه، لأن الطلب على جرعات اللقاح في العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا كان أعلى بكثير مما يمكننا تقديمه”.
وتأكيدًا على مسألة المساواة في توزيع اللقاحات، كشف مؤسسا “بيونتيك” أنه عندما لاحظا عدم المساواة في توزيع اللقاح، وعدم توفّره بالشكل الكافي في العالم النامي، وخاصة البلدان الإفريقية، شعرا أنهما ملزمان بمعالجة هذا الوضع بنفس العزيمة التي كانت لديهما في تطوير اللقاح.
وللقيام بذلك، قررا تمكين الناس في جميع أنحاء العالم من تطوير لقاحات خاصة بهم من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا، وفكرتهما “بيونتاينرز” (BioNtainers)، وهي حاويات يمكن شحنها إلى أي مكان في العالم، ويمكن أن تساعد في تطوير اللقاحات ليس فقط مضادة لفيروس كوفيد-19، ولكن مضادة لفيروسات أخرى كذلك. وحددا، بمساعدة منظمة الصحة العالمية، ثلاثة مواقع محتملة في إفريقيا، وسنتطلق “بيونتاينرز” في العمل هناك قريبًا.
More أخبار
قادة الصحة العالمية يستعرضون استراتيجيات وابتكارات جديدة وجريئة للقضاء على السل بين اللاجئين والمهاجرين في قمة ويش 2024 الذي تنظمه مؤسسة قطر.
اقرأ أكثر...مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” التابع لمؤسسة قطر يعلن عن المبتكرين الفائزين لهذا العام في قمة 2024
اقرأ أكثر...أكد أخصائيو الرعاية التلطيفية في قمة ويش 2024 التابع لمؤسسة قطر على ضرورة إحداث تحول في الرعاية التلطيفية على مستوى العالم
اقرأ أكثر...