مؤتمر القمة العالمي يسلط الضوء على الحجم الحقيقي لمشكلة داء السكري
تقرير جديد يحث صناع القرار على اتخاذ إجراءات للتصدي لمرض السكري في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية
الدوحة، قطر (17 فبراير 2015): أشار تقرير صادر اليوم عن الخبراء والمتخصصين إلى ارتفاع معدلات انتشار مرض السكري من النوع 2 في جميع أنحاء العالم، وسلط التقرير الضوء على الآثار الصحية والاقتصادية “الصادمة” المرتبطة بهذا المرض.
وقد تم نشر التقرير، والذي يحمل عنوان “الارتقاء إلى مستوى التحدي” في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية، أحد المبادرات العالمية التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. ودعا التقرير صناع القرار إلى ضرورة مجابهة هذا المرض الذي يفرض تحدياً خطيراً على العالم أجمع وهو ما يتطلب سرعة معالجته بشكل مُلح. ويوضح التقرير أن حوالي 10% من إجمالي عدد البالغين حول العالم أي ما يقرب من 600 مليون شخص سيعانون من هذا المرض بحلول عام 2035.
ويؤكد الخبراء أن مرض السكري لا يحظى في الوقت الراهن بالاهتمام اللائق ضمن الأولويات السياسية والعامة، وانطلاقاً من ذلك، تم اقتراح ثلاثة أهداف سريرية هامة على صناعي القرار تتمثل في: تحسين إدارة المرض للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري للعمل على الحد من المضاعفات. إنشاء مراقبة فعالة لتحديد المعرضين لخطر الإصابة بالسكري من النوع 2 وتقديم الدعم لهم، طرح حزمة من الإجراءات التي تساعد على توفير بيئة وقائية من المرض.
ويقدم التقرير أمثلة عملية من المبادرات التي أثبتت فعاليتها في مكافحة انتشار مرض السكري في جميع أنحاء العالم، وطرح التقرير ملخصاً يسرد فيه مجموعة من الخطوات الواضحة لمعالجة تحدي السكري.
وبهذه المناسبة، صرح البروفيسور ستيفن كولاجيوري الأستاذ في صحة الأيض في جامعة سيدني، أستراليا والذي تولي مسؤولية الإشراف على الفريق الذي نشر التقرير قائلاً: “يهدف هذا التقرير إلى تزويد صانعي السياسات في جميع أنحاء العالم بالأدوات اللازمة للتصدي لانتشار مرض السكري. فالوقوف مكتوفي الأيدي وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة هو خيار غير مطروح لدينا. ومن ثم يجب علينا أن نتعرف سوياً على أفضل الممارسات والأفكار المستخدمة حول العالم ونعمل على تبادلها ومشاركتها مع بعضنا البعض حتى نضع هذه الإجراءات والممارسات موضع التنفيذ”
“لقد كان مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية منصة فريدة لصناع القرار وكبار المتخصصين في قطاع الصحة لتبادل الأفكار والخبرات. وأنا كلي ثقة أن العديد من هذه المبادرات سيتم تفعيلها لتدخل حيز التنفيذ.”
وفي هذا السياق، علّق اللورد دارزي أوف دينام، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمؤتمر “ويش” ومدير معهد الابتكار في الصحة العالمية في إمبريال كوليدج لندن، قائلًا: “سيكون للمناقشات التي دارت اليوم حول التحدي الذي يمثله مرض السكري من النوع 2 بالغ الأثر على كبار الشخصيات العاملة في القطاع الصحي. وآمل أن تتوحد جهود ورؤى المشاركين في المؤتمر بشكل يسمح لهم من اتخاذ خطوات لعلاج مرض السكري من النوع 2 والوقاية منه. ونحن ممتنون للبروفيسور كولاجيوري وفريقه لتشكيله هذه الهيئة المتميزة التي ستساعدنا بكل تأكيد على اتخاذ خطوة هامة في محاربتنا لمرض السكري سواء في الحاضر أو في المستقبل “.
أهم الحقائق والإحصائيات الخاصة بالتقرير:
• يعاني حوالي 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من مرض السكري من النوع 2
• بلغت التكلفة الصحية المباشرة لمرض السكري ومضاعفاته نحو 11 في المئة من إجمالي تكاليف الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم في عام 2014 -أي ما يعادل 612 مليار دولار أمريكي، أكبر من إجمالي الناتج المحلي لبعض الدول مثل نيجيريا أو السويد.
• كلما زاد إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للدول كلما ارتفع معدل انتشار مرض السكري وحجم الإنفاق عليه
• العواقب الصحية لمرض السكري من النوع 2 هي أكثر بكثير مما هو معروف ومعترف به في كثير من الأحيان، والتي قد تصل إلى زيادة فرص التعرض للعمى، وبتور في الأطراف السفلية، والفشل الكلوي، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية
• يمكن الوقاية من مرض السكري من خلال: عمل نشاط بدني يومي ما بين كثيف ومعتدل، كما أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2
• يعيش 80 في المئة ممن يعانون من مرض السكري في العالم في بلدان تنفق 20 في المئة فقط من الميزانية العالمية للرعاية الصحية.
ويعتبر تقرير مرض السكري واحداً من بين ثماني تقارير سيتم تقديمها في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية 2015 والذي سيعقد في قطر بحضور نخبة من كبار الخبراء الدوليين في قطاع الصحة، ولفيف من الشخصيات النافذة، وبعض رؤساء الدول والوزراء والأكاديميين والأطباء وصانعي السياسات وقادة الأعمال لمناقشة حلول مبتكرة لبعض التحديات الصحيّة العالمية الأكثر إلحاحًا.
وإلى جانب ذلك، سيقوم مؤتمر “ويش” بنشر تقارير حول موضوعات عدة من بينها كيفية إيصال الرسائل الطبية المعقدة بشأن الصحة، وسلامة المرضى، وتقديم رعاية صحية لمرضى السرطان بأسعار معقولة، ومرض الخرف، والتغطية الصحية الشاملة، والصحة النفسية ورفاه الأطفال، وتقديم الرعاية الصحية للمواليد الجدد وأمهاتهم.
ويقام مؤتمر “ويش” بمبادرة من مؤسسة قطر، ويسعى إلى نشر أفضل ممارسات الرعاية الصحية من خلال شبكة عالمية من صناع القرار رفيعي المستوى ونخبة من الأكاديميين والقادة المتنفذين في القطاع بما ينسجم بشكل وثيق مع رؤية مؤسسة قطر المتمثلة في إطلاق قدرات الإنسان، والعمل على إبراز دور قطر الريادي كمركز رائد في الابتكار في الرعاية الصحية.
لتحميل التقارير ومشاهدة الجلسات النقاشية في مؤتمر “ويش”، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: wish.org.qa.
*** انتهى ***
ملاحظات للمحررين:
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
نهى العفيفي
مدير الاتصال في مؤتمر “ويش”
nelafify@wish.org.qa
هاتف: +974 7768 6624
الارتقاء إلى مستوى التحدي: أساليب الوقاية وإدارة مرض السكري من النوع 2
المحاور الرئيسية للتقرير
تعترف المنظمات الدولية الرائدة مثل منظمة الصحة العالمية، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمنتدى الاقتصادي العالمي بخطورة مرض السكري كمشكلة عالمية يواجهها صناع القرار في عالمنا اليوم. فمرض السكري يشكل تحدياً عالمياً يلقى بظلاله على البلدان النامية والمتقدمة على حد سواء. ويعيش 80 في المئة ممن يعانون من مرض السكري في العالم في بلدان تنفق 20 في المئة فقط من الميزانية العالمية للرعاية الصحية.
وبالرغم من هذه الإحصاءات الصادمة التي تعطي صورة واضحة عن حجم المشكلة والحاجة الملحة للتعامل معها، غير أن طريقة علاجها ليست واضحة بشكل جلي. ويشير التقرير الذي أعده المنتدى الصحي للمؤتمر إلى أن مرض السكري لا يأخذ الاهتمام اللائق ضمن الأولويات السياسية والعامة بشكل يتناسب مع آثاره الصحية والاجتماعية الصادمة.
واستناداً على ذلك، يركز التقرير على اقتراح بعض التوصيات القابلة للتنفيذ والتي تمكن صناع القرار من تحسين إدارة المرض، وزيادة الرقابة الفعالة وتنفيذ استراتيجيات الوقاية، وذلك من خلال تبني مجموعة من الإجراءات المبتكرة التي يتم تطبيقها في مختلف أنحاء العالم.
رؤى التقرير:
غالباً ما يتم التقليل من شأن العواقب الصحية والاقتصادية لمرض السكري ويصبح تطبيق التغييرات التي من شأنها معالجة هذا المرض العالمي “داء السكري من النوع 2” أمراً في غاية التعقيد. ويتناول التقرير مجموعة متنوعة من الإجراءات اللازمة سواء على مستوى الدوائر الحكومية أو على مستوى الجماعات والمنظمات المعنية بمعالجة هذا المرض ابتداءً من الفحص والعلاج حتى الوقاية وتغيير الممارسات اليومية وسن التشريعات الصارمة.
ويحدد التقرير الصادر عن المنتدى ثلاثة أهداف رئيسية لصانعي السياسات يمكن تلخيصها على النحو التالي: تحسين إدارة المرض للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري للحد من المضاعفات. إنشاء مراقبة فعالة لتحديد المعرضين لخطر الإصابة بالسكري من النوع 2 والعمل على دعمهم. وتقديم مجموعة من الإجراءات للمساعدة على خلق بيئة وقائية من المرض. ويختتم التقرير بتسليط الضوء على أربع خطوات رئيسية للتصدي لمرض السكري استناداً على الممارسات المبتكرة التي تبناها فريق المنتدى.
رئيس منتدى “ويش” لمرض السكري
البروفيسور ستيفن كولاجيوري
بروفيسور في صحة الأيض في جامعة سيدني، أستراليا
ستيفن كولاجيوري هو بروفيسور في صحة الأيض ومدير معهد بودن للسمنة والتغذية والتمارين الرياضية في جامعة سيدني. يعمل مديراً مشاركاً في منظمة الصحة العالمية في معهد بودن في مركز النشاط البدني والتغذية والسمنة. ترتكز اهتماماته البحثية على تطوير وتنفيذ المبادئ التوجيهية المستندة إلى الأدلة حول الأيض والأوعية الدموية وتقييم المخاطر، وفحص السكري والوقاية منه ومؤشر نسبة السكر في الدم، والجوانب الاقتصادية لمرض السكري والسمنة، وتقديم الرعاية لمرضى السكري في المناطق النامية.
وقد شغل سابقاً منصب رئيس جمعية السكري الأسترالية ورئيس لجنة الاتحاد الدولي للسكري. وهو عضو في لجنة الخبراء الاستشاريين لمرض السكري في الكومنولث للصحة ورعاية المسنين ومستشار لمرض السكري لمنظمة الصحة العالمية.
يعمل البروفسور كولاجيوري حالياً رئيساً لمحرري مجلة أي دي إف (الاتحاد الدولي للسكري)، لأبحاث السكري والممارسة السريرية، وقام بنشر أكثر من 200 ورقة علمية حول مرض السكري.
نبذة عن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية
مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” هو منصة عالمية للرعاية الصحية ترمي إلى إيجاد ونشر أفضل الأفكار والممارسات المستندة إلى الأدلة. ويعدّ مؤتمر “ويش” أحد المبادرات العالمية التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارتها.
انعقدت النسخة الافتتاحية من مؤتمر “ويش” في الدوحة عام 2013 بمشاركة أكثر من 1,000 من رواد مجال الرعاية الصحية حول العالم. ويسعى “ويش” من خلال مجموعة من المبادرات الممتدة على مدار العام، إلى بناء مجتمع دولي يضم نخبة من القادة ورواد الابتكار في مجال سياسات وبحوث الرعاية الصحية.
تتضافر جهود هذه الأطراف كلها من أجل تسخير قوة الابتكار للتغلب على التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا حول العالم، وإلهام الجهات الأخرى المستفيدة وتشجيعها على العمل البنّاء.
مؤسسة قطر – لإطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤسسةٌ خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الكربون إلى اقتصاد معرفي من خلال إطلاق قدرات الإنسان، بما يعود بالنفع على دولة قطر والعالم بأكمله
تأسّست مؤسسة قطر سنة 1995 بمبادرةٍ من صاحب السموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر رئاسة مجلس إدارتها.
تلتزم مؤسسة قطر بتحقيق مهمتها الاستراتيجية الشاملة للتعليم، والبحوث والعلوم، وتنمية المجتمع من خلال إنشاء قطاع للتعليم يستقطب أرقى الجامعات العالمية إلى دولة قطر لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والسلوكيات الضرورية لاقتصادٍ مبنيٍّ على المعرفة. كما تدعم الابتكار والتكنولوجيا عن طريق استخلاص الحلول المبتكرة من المجالات العلمية الأساسية. وتسهم المؤسسة أيضاً في إنشاء مجتمع متطوّر وتعزيز الحياة الثقافية والحفاظ على التراث وتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع.
للاطلاع على كافة مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.qf.org.qa
للمزيد من المعلومات عن مؤسسة قطر، الرجاء التواصل مع المكتب الإعلامي عن طريق البريد الإلكتروني pressoffice@qf.org.qa
More أخبار
صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تشهد افتتاح قمة “ويش” 2024 التابعة لمؤسسة قطر
اقرأ أكثر...مؤتمر “ويش” يعلن عن القائمة المختصرة لجوائز الابتكار العالمي في الرعاية الصحية
اقرأ أكثر...متحدثون بارزون يتناولون التحديات الصحية العالمية في قمة ويش 2024
اقرأ أكثر...