ويش” يستعرض أبحاثه الرائدة حول سلامة المرضى في قمة وزارية في لندن”
بهدف بحث سُبُل منع الضرر في تقديم الرعاية الصحية
14 مارس 2016 (الدوحة، قطر):
شارك مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، إحدى المبادرات العالمية التي أطلقتها مؤسسة قطر للتعليم والعلوم وتنمية المجتمع، في عرض نتائج الأبحاث التي أجرتها شبكة الأنظمة الصحية القيادية(LHSN) التابعة له، أمام المشاركين في القمة الوزارية لسلامة المرضى الذي جمع كوكبة من الوزراء وصانعي السياسات والخبراء الصحيين في لندن الأسبوع الماضي.
تم تأسيس شبكة الأنظمة الصحية القيادية (LHSN) بالتعاون بين “ويش” وإمبريال كوليدج لندن عام 2009، وتعاونت منذ ذلك الحين مع 25 نظامًا صحيًا في أكثر من 12 دولة حول العالم، لمساعدتها في التغلب على التحديات التي تواجهها على صعيد تقديم خدمات رعاية مميزة لسكان تلك الدول. ويقارن أعضاء الشبكة أداءهم بأداء نظرائهم، ويتعلمون من الخبراء ومن هم في احتكاك مباشر مع الجمهور خلال الندوات عبر الإنترنت، كما أنهم أعضاء فاعلون في مجتمع يلتزم بالتحسين والابتكار في تقديم الرعاية.
وكان “ويش” قد أطلق مبادرة دولية عام 2013، لمواجهة أخطاء سلامة المرضى، ونشر تقريراً يحدد أسباب الأذى المستمر الناجم عن أضرار يمكن تجنبها في مجال الرعاية الصحية، وإيجاد الحلول المناسبة لسدّ الثغرات القائمة في المقاربة الحالية لسلامة المرضى. أشرف على وضع التقرير وتوجيه عملية إعداده الدكتور بيتر برونوفوست، النائب الأول لرئيس قسم سلامة المرضى والجودة ومدير معهد أرمسترونج لسلامة المرضى والجودة في مؤسسة جونز هوبكنز الطبية بالولايات المتحدة، بمشاركة فريقٍ مكونٍ من خبراء دوليين بارزين في مجال سلامة المرضى.
وأظهرت نتائج التقرير التي تم عرضها في القمة الوزارية لسلامة المرضى وجود ثغرات في منظومة الرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية، والصحة المجتمعية. وسيقدّم التقرير الكامل خلال انعقاد قمة “ويش” في الدوحة يومي 29 و30 نوفمبر 2016.
وعلّق البروفسور اللورد دارزي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمبادرة “ويش” بالقول: “هذه البداية فقط. لقد أظهرنا بالفعل وجود ثغرات كبرى في تحديد المؤشرات الصحيحة لقياس
الأخطاء الحاصلة في مجال الرعاية الصحية الأولية، والصحة النفسية، والصحة المجتمعية. يحتاج هذا المجال للمزيد من البحث والدراسة، إذ ظهر أيضاً وجود اختلاف في مكان جمع المعلومات الأساسية في مختلف الدول. وبذلك نكون قد حددنا وجود ثغرات كبرى، وأعداد هائلة من الأخطاء”.
عُقد مؤتمر سلامة المرضى في لندن يومي 9 و10 مارس، بتنظيم مشترك بين المملكة المتحدة والمانيا. شارك في المؤتمر وزراء من 7 دول مختلفة، إلى جانب وفود من 15 دولة حول العالم، لبحث أفضل السبل لتحسين سلامة المرضى. ومن بين الوزراء المشاركين السيد جيرمي هانت، وزير الصحة البريطاني، والسيد هيرمان غروهي، وزير الصحة الألماني، والمهندس خالد الفالح، وزير الصحة السعودي، وسعادة الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي، وزير الصحة العُماني، والدكتور جورج بامبوريديس، وزير الصحة القبرصي، وغيرهم من الوزراء، إلى جانب الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية.
واستعرضت السيدة ديدي تومسون، الزميلة في مجال السياسات في مركز السياسة الصحية بجامعة إمبريال كوليدج لندن والزميلة لدى مبادرة “ويش”، النتائج التي توصلت إليها شبكة الأنظمة الصحية القيادية (LHSN)، حيث ألقت الضوء على مجموعة التوصيات الأولية التي تنصح بها الشبكة حول معلومات سلامة المرضى، والتي تم التوصل إليها بعد دراسة حالات من 8 دول مختلفة موزعة بين 4 قارات، مع التشديد على النطاق العالمي لفريق العمل.
وتقول السيدة تومسون: “كنت سعيدة جداً بالمشاركة في استعراض نتائج عملنا أمام متلقّين من المستوى الرفيع، والذين يمكنهم إحداث تغييرات حقيقية في هذا المجال. كما أننا نواصل العمل على إيجاد حلول لبعض أهم التحديات الطبية الملحة، والتي تتعلق أيضاً بسلامة المرضى”.
من جهته، يعلّق البروفسور أنوبام سيبال، المدير الطبي لمجموعة مستشفيات أبولو الهندية الطبية العالمية، وعضو شبكة الأنظمة الصحية القيادية (LHSN)بالقول: “لقد أظهر عملنا ضمن الشبكة وجود رغبة حقيقية عند المسؤولين عن الأنظمة الصحية في شتى أنحاء العالم بالتعاون مع بعضنا البعض، لإدراك الجميع بوجود فرصة للتحسين والتطوير. فنحن نريد الاستفادة من مختلف الأدوات والأساليب المتوفرة لتقديم أفضل ما يمكننا للمرضى”.
ويشير البروفسور سيبال إلى ملاحظته اهتماماً دولياً متزايداً حول قضايا سلامة المرضى، مع رغبة مشتركة بين الأخصائيين والمرضى وصناع القرار “للوصول إلى مكانة مشتركة فيما يتعلق بالحد من الأخطاء الطبية وضمان سلامة المرضى”.
وقد ساهمت الأبحاث التي أجرتها مبادرة “ويش” في هذا المجال في تسهيل إطلاق حوار دولي، لإيجاد الحلول المناسبة. يفيد البروفيسور روبرت توماس، كبير المستشارين في مرض السرطان بوزارة الصحة والخدمات الإنسانية في حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية، في هذا المجال: “هذه مسألة معقدة جداً، خاصة في المستشفيات التي تقدم الرعاية الفائقة. وأحد الإنجازات المهمة التي تم تحقيقها في هذا المجال هو جمع المعنيين من مختلف القطاعات في مكان واحد، للتناقش والتباحث. وهو بحد ذاته أمر مثير للاهتمام، لأنها المرة الأولى التي يتم فيها القيام بذلك. والذي من شأنه كسر الحواجز ، والعمل قدماً لتحسين سلامة المرضى”.
وخلال عقد نقاش بين لجنة من الخبراء حول موضوع “الاستفادة من تجارب الصناعات والدول المختلفة لتحسين سلامة المرضى”، تحدث السيد إيجبرت شيلينجز، الرئيس التنفيذيلمبادرة “ويش”، مشيراً إلى أنه “كان لرؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، فضل كبير في إنشاء مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الصحة، الذي يهدف إلى التواصل والتباحث حول إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية على المستوى الدولي”. ويتابع شيلينجز بالقول: “تتميز هذه القمة بكونها الأولى من نوعها التي تجمع أكبر عدد من الوزارء وخبراء سلامة المرضى معاً، لبحث كيفية منع الضرر خلال تقديم الرعاية الصحية. ونحن، من خلال عملنا البحثي، وجهود فريقنا، وتعاوننا المشترك، فإننا نعمل لتحقيق الرؤية التي قامت عليها مبادرة ويش”.
تم خلال القمة توزيع نسخ من التقرير الذي أجرته “ويش” حول مقاومة مضادات الميكروبات وسلامة المرضى على جميع الوفود المشاركة.
جدير بالذكر أن “ويش” هي أحدى مبادرات مؤسسة قطر، التي تسعى الى نشر أفضل ممارسات الرعاية الصحية من خلال شبكة عالمية من كبار صناع القرار والأكاديميين وقادة الصناعة. وستشهد قمة ويش لعام 2016 عقد سبعة منتديات بحثية رائدة تسلط الضوء على معالجة بعض التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا في العالم.
للحصول على مزيد من معلومات حول ويش، يرجي زيارة الرابط التالي www.wish-qatar.org أو التواصل من خلال حساب ويش على موقع تويتر@WISHQatar.
للاطلاع على جميع مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.qf.org.qa
More أخبار
قادة الصحة العالمية يستعرضون استراتيجيات وابتكارات جديدة وجريئة للقضاء على السل بين اللاجئين والمهاجرين في قمة ويش 2024 الذي تنظمه مؤسسة قطر.
اقرأ أكثر...مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” التابع لمؤسسة قطر يعلن عن المبتكرين الفائزين لهذا العام في قمة 2024
اقرأ أكثر...أكد أخصائيو الرعاية التلطيفية في قمة ويش 2024 التابع لمؤسسة قطر على ضرورة إحداث تحول في الرعاية التلطيفية على مستوى العالم
اقرأ أكثر...